الحبُّ في زمن النُبوَّة: منى الحبيب: أم هانئ.

هذهِ المرأة التي تمناها الرسول صلى الله عليه وسلم في صباه، وهي المرأة التي أسريَّ بهِ من بيتها. 

هي فاخته بنت أبي طالب، أخت علي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- وقيل اسمها: هند، وقيل: عاتكة، وقيل: فاطمة، والأشهر: فاخته.

كانت تصغر النبي صلى الله عليه وسلم ببضع سنوات، ذات جمال وخُلق وفصاحة. 

خطبها الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يتزوج خديجه -في صباه- وخطبها معه في ذات الوقت هُبيرة بن وهب، فزوجها والدها منه، فقال له النبي -صلَّ الله عليه وسلم- معاتبًا: 
- ياعم، زوجتَ هُبيرة وتركتني...
فأجاب أبو طالب: 
- ابن اخي إنا قد صاهرنا إليهم والكريم يكافئ الكريم.
فسكت النبي صلَّ الله عليه وسلم ولم يجب عمّه بشيء وكتم في نفسه رغبته، وحاول أن ينسى تعلقه بها، وميله إليها. 

وعاد حنين الرسول صلَّ الله عليه وسلم إليها، حين كان يميل إليها ويتمناها زوجة، فخطبها بعدما فرّق الإسلام بينها وبين زوجها هُبيرة، فقالت: 
-" يارسول الله لأنت أحب إلي من سمعي وبصري، وحق الزوج عظيم فأخشى إن أقبلت على زوجي -تقصد الرسول- أن أضيع بعض شأني وولدي، وإن أقبلت على ولدي أن أضيع حق الزوج. 

وقد أُسري بالرسول صلَّ الله عليه وسلم من بيتها قبل اسلامها.
وعاشت حتى خلافة أخيها علي، كرّم الله وجهه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق