الكمال قد لا يحصلُ لبني البشر، لكن السموَّ فرضٌ علينا أوجبه الدين.
والإكتمال مرادفُ السموّ، وأما السموّ فهوَ غاية الدين أو غاية الإسلام.
لا يحصل كلاهما إلا بالتهذيب، لا أقول الثقافة، لا أقول التعليم، أنا لا أقصد الجهل أيضًا.
إن الإكتمال لبني البشرِ ممكنُ البلوغ، ولا أزالُ مؤمنةً أن الكمالَ لله وحده.
ولا أعلم ما إني لوحِظَ عليَّ بقولي الإكتمال وليس الكمال، فأقصد، أن لكل شيءٍ نقطةً ما تعرفُ بالقمة أو الأوج -الشيءُ أعلاهُ أو ذروتهْ- وكبشر أو مخلوقين، لنا أوج حينما نصله نكونُ بغلنا الإكتمال، فنقول: "كامل والكمال لله"، ولربما من الأصح قول مكتمل والكمال لله.
- ما علاقةُ الإكتمال بالسمو والدين والتهذيب؟
هي علاقة طردية حتمية لا يُختلفُ عليها (١+١=٢)
بفرض أن كِلا القيمتين موجبة. مما يعني أن نقاشهما حوله، لا هوَ جدال ولا طعنٌ في الأراء إن حصل وهو ليس برأي، بل مسلّمة (ولإعتقاد بأن المسلّمات ليست بقابلةٍ للأخطاء بقدر ما أُعرّفها بالفطريات أو البديهيات).
حيث أعود للإجابةِ عن السؤال ، فأقول :
- الجهلُ والتعليم ليسا أساسُ التهذيب بل التربية.
- والتربيةُ أو التهذيب مفهوم لربما غيرُ حادثٍ في زماننا، بل في بدء نبوةِ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- كان كذلك.
- يُفهم أن الدين أو الإسلام بالتحديد هوَ من سوّى السلوك، والسلوك عقيدةٌ داخليةٌ تؤول إلى الإسلام، حيث أن السلوك والتهذيب والتربية -إذا ماكانوا مُوجبي القيمة- فإنهم يعادلون الإسلام.
- ومَن حَسنَ إسلامهُ (أي هُذّب) كان ساميَّ الخُلق، وما قبل سموّ الخُلقِ شيءْ (بدلالة أنهُ أثقل الأعمالِ وزناً يوم القيامة، بعد لا إله إلا الله).
فعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (مايوضع في الميزان يوم القيامة أثقلُ من حُسنِ الخُلق).
فعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (مايوضع في الميزان يوم القيامة أثقلُ من حُسنِ الخُلق).
وبحيث نعود لما إنطلقنا منه، نقول أخرى: (السموّ مُرادفُ الإكتمال) وكلكم فهم للغاية الساميّة.
— خَدِيْجَه سِنْدِي.