أشعر بنشوة الكتابة التي أيقظتني في السادِسةِ صباحًا، لأقولَ لكَ صباحُكَ سُكّر.
وردكَ البديهي: ”صباحُكِ أسّكر“ ليس فقط دلالة على زيادة السُكّر، بل في كُل الأحوال أني منك أسكر، وأثمل وأخمر.
في السادِسِة صباحًا من أحد الأيامِ أخبرتني أنكَ غيرُ مؤهلٍ للكتابةِ...
ولكن هأنا ذا أكتب لكَ فيها عن حُبي التائهُ في عينيك الزرقاوتين...
ونَفسِي التي أضعتها بكْ منذ التقيتُكْ.
بالتحديد الوقت الذي لم أجرؤ فيه أن أكتب لأحدٍ قط مِن قبل.
كما لم تجرؤ على أن تحادث غيري في السادسةِ صباحًا.
***
بجسدٍ متثاقل، ويدٍ شبهُ مخدّرةٍ مِن نومكَ عليها، أستيقظُ ثانيةً في السادسةِ صباحًا كي أعدّ إفطارك بحبٍّ من قلبي نشأ، لتمارس الدفاعَ عن الحقّ، وتكونَ أكثرَ قوة ليقوم بك صُلبك.
في حين إستمراري بالتحديق إليك والسرحانِ فيك بمشاركةِ كوبٍ من القهوة...
والذي لا تزيدني وإياه إلا حُبًا بك.
قبل السادسةِ صباحًا، حين أيقظتني لنصلي، أذكرُ أني أديتُ الصلاةَ خلفكَ بنصفِ عقلٍ مبتورٍ تمامًا، ولا زلت مستعجبةً من يقظتي حين أتى وقت ماقبل التسليمتين ولم أنسى أن أدعو لكْ.
فيا تُرى عن أي العاداتِ؟ أو أي العبادات؟
بل عن أيّ وفاءٍ وإخلاصٍ لكْ تحدثني؟
***
في الرُبعِ الأخيرِ من الساعة السادسة، أَطمئِنُ عليك، وأضع قبلاتٍ متناثرة على جبينك وبين يديك، وتلك الأخرى الأشدُ قوة في مكانِنا السري.
أعود إلى فِراشنا لأهنئ ببرودةِ مكانك مع رائحتك المخمّرة على وسادتك، وأحلم بك.
لأعودَ وأستيقظَ في فِراشي وأُدركْ أنهُ ما كان سِوى حلمٍ في السادسةِ صباحًا إمتزجَ بك.
— خَدِيْجَه سِنْدِي.