رَجُلْ -١-

ما أغلى من رجلٍ يضُّمُكِ لعهدةِ الإلتزامات، ويحبُّ غلوبَ عاطفتكِ على عقلك، يلتزم برجولتهِ ليمنحكِ كل الأنوثة حتى تسلبي عقلُه الطاغي على عاطفتهِ بها، ويستزيد من حنانكَ كلما تعبَ من تحمِّل الأعباء التي أوجبها الإسلامُ عليه، وينهل من رقتك قوةً تمنحهُ الصبر لأجلِ إسعادك.

ما أغلى من رجلٍ يصونك، وترين في عينيه خوفهُ على شقيقاتهِ، فتلتمسينَ الإيمانَ في مضغتتهِ الصالحة، ويطمئنُ فؤادِك بجوار رجلٍ كهذا.

ما أغلى من رجلٍ زهدَ الدنيا لأجلك، كي يُكرم بك، وصان ذروة شبابه وأوّجَ طغيانه لتهدأ حروبهُ بإبتسامةِ ثغرك.

ما أغلى من رجلٍ يختار البذور التي يزرعها في قلبه كي تسكني قصرًا بصدرهِ، تجني ثمارَها أسس الإسلام وفضائله من جِنانهِ.


* إذا أُكرمتِ برجلٍ كهذا جلَّ بكِ ردُّ الإحسانِ، وعدم النشوز حال عشرتكِ إليه، والطاعة، وترك القوامةِ له، فممن تخافي إذا الذي صار وليٌ أمركِ خاف فيكِ الذي اشتقكِ من ضلعه سابقًا عنك؟

أصلحي ذاتك، يأتيكِ من يصلح الدنيا لكسبِ رضائك.

 خَدِيْجَه سِنْدِي.