تقديم الإحتياج على الرغبة

إن علاقتي بك أصبحت تقوم على أساس حاجتي إليك في مواطن الإحتياج نفسها.
فمثلًا رغبتي لأمرٍ ما لا تعني ضرورة إحتياجي له.
في المقابل فإن الإحتياجات التي قد لا تكون رغبات هي أولى بالتلبية من الرغبات التي هي فقط رغبات، حتى وإن طُلبت أو لم تُطلب.

كذلك فإن علاقتي تطلب منك فهمًا عميقًا، متزن وكُلي، واعي وموضوعي اتجاه الرغبات التي من المفترض عليك تلبيتها أو تدعيمها بغض الطرف عن ماهية الإرتباط الذي يجمعني بك.

إن العلاقات البشرية قامت على أساس الإحتياج بذاته فإنه محمد بن عبدالله أجهر بالإسلام في مرحلته لنشر الدعوة، رغم عدم طلبهم لدين يقوّم سلوكهم، ولكن الله تعالى بواسطة رسوله -صلَّ الله عليه وسلم- لبّى حاجة البشرية للإتزان والتنوير والهداية -الإسلام-.

إن الإحتياجات تُلبى متقدمةً على الرغبات، لأن الرغبة قد تكون من هوى النفس وهواجس الشيطان، أما الإحتياج فهي الغريزة البشرية المناضلة في هذهِ الحياة. 

*نصيحة: تعرّف على احتياجاتك ولبّها، وتجاهل رغباتك وقوّم الصالحِ منها.

خَدِيْجَه سِنْدِي.