"ولقد كرّمنا بني آدم"

إنهُ لمن الرُقيّ النبوي أن يقبّل الرسول -صلى الله عليه وسلم- ثغر عائشة  -رضي الله عنها- وهي مُعْذَرة في زمنٍ جاهلي يعزل النساء حال حيضهن.

فلو أننا نكتسب هذا الرقي فكرًا وسلوكًا ولا ننظر لما لسنا بمعتادين عليه بطريقةٍ مريبة تجعلهم يشعرون بالنقص او الخطأ أو حتى التساؤل عمّا إن كان بهم مايدعوا الناس حقًا للتحديق.

وإني لأقصد تلك الحالات الإنسانية التي جرى عليها أمر الله فغيّرت حالها إلى حال أو مَن ولدوا بها لحكمةٍ مهما كان مفادها فغايتها اختبار الصبر ورفع للدرجات في ميزان العدل لدى العادل.

وهذا يجري على أمورٍ عِدّة وشتى، ولعل ماذكرت هو فرد من حزمة إذا أعتبرنا المسألة كذلك، ولعل هذهِ الغاية الحقيقية من الدين ومن تهذيب النفس البشرية أن نصبح أرقى.

"جلّ بنا أن نبدأ من ذواتنا وهذا رُقيّ يرفع الكلفة عن الآخرين."

- خَدِيْجَه سِنْدِي.